توضيح من مطرانية كنيسة المشرق الآشورية بخصوص هجرة اللاجئين من سوريا الى استراليا

تود كنيسة المشرق الآشورية في سيدني، ان توضح لابناء شعبنا المسيحي وبالاخص من اللاجئين في دول جوار العراق، موقفها وموقف الحكومة الاسترالية حيال قضية قبول اللاجئين الانسانية الى استراليا.

الكنيسة ومن منطلق حسها الانساني وخلال سنوات مضت،عملت مع الجمعية الآشورية الاسترالية المتمثلة بسفيرة شعب استراليا، السيدة كارمن لازار، واتحاد المؤسسات الآشورية ( الفردريشن) وجمعيات ومؤسسات شعبنا الاخرى، على تفعيل قضايا اللاجئين وبالاخص الذين تعطلت بهم سبل العودة الى العراق.

حيث ابرزت الاحداث الجارية في الشرق الاوسط معاناة مضافة الى هموم اللاجئين، وتعين من الامر بذل جهد جهيد من الكنيسة واجراء اتصالات حثيثة مع الحكومة الاسترالية ووزير الهجرة، السيد كريس بوين، من اجل ايجاد حلول انسانية لتمكين اللاجئين من حياة افضل بعيدا عن مناطق الصراع.

ومؤخراً اثمرت هذه الجهود مجتمعة، الى اعادة توطين 1000 لاجئ الى استراليا من المحاصرين في الصراع الدائر في سوريا، كجزء من برنامج الحكومة الاسترالية الانساني. وهذا العدد جزء من الحصة المعلنة لزيادة قبول اللاجئين والذي يصل الى 20000 لاجئ سنوياً.

وخلال فترة الشهر الماضي، وبالتعاون مع الجمعية الآشورية الاسترالية، فتحت كاتدرائية القديس ربان هرمزد ابوابها لاستقبال طلبات الافراد والعوائل المسجلين في الامم المتحدة رسمياً كلاجئين، والذين لهم معاملات مرفوضة او جارية في دائرة الهجرة الاسترالية، حيث استقبلت الكنيسة قرابة 2000 معاملة من جميع ابناء شعبنا المسيحي، وسيجرى تقديمها جميعها الى دائرة الهجرة لاعادة فتح ملفاتهم والنظر الى قضاياهم بمزيد من الاهتمام  من اجل اعادة توطينهم الى استراليا.

وتود الكنيسة ان توضح ايضاً، ان هذه الحالة الانسانية التي اقدمت عليها الحكومة الاسترالية، لا تعني بكل الاحوال تشجيع العوائل والافراد على الهجرة الى خارج العراق، ومحاولة الاستفادة من هذه الحالة الاستثنائية بسبب الصراع الدائر في سوريا، بقدر ما تعني الالتفات الى اللاجئين السابقين ومنذ اعوام طويلة والمسجلين رسمياً في الامم المتحدة والمرفوضة معاملاتهم سابقاً فقط، بسبب تدهور الاوضاع الامنية في سوريا والتي بدأت تطال ابناء شعبنا المسيحي فيها وبصورة مباشرة.

تصلي وتتضرع الكنيسة الى الله، طالبة رحمته السماوية وسلامه العادل، ان يغدق بلاد ما بين النهرين وسوريا وسائر بلدان الشرق الاوسط من اجل استتباب الامن، وان يحرسها القدير من إراقة الدماء ويحل السلام حيث ساد النزاع وينتصر العدل حيث ساد الظلم، وتتبع المحبة والرحمة بين جميع أبنائه.

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية – سيدني